في استطلاع لجريدة الدستور
3/5/2011
كتاب يدعون الرابطة إلى الاهتمام بمتطلبات الأعضاء الإبداعية والمعيشية
عمان - الدستور - عمر أبوالهيجاء
تستعد رابطة الكتاب الأردنيين لعقد مؤتمرها الانتخابي، في حزيران المقبل، لانتخاب هيئة إدارية جديدة. وتأتي هذه الانتخابات في ظل مطالب الإصلاح والتغيير، التي يشهدها عالمنا العربي. وتعرف الرابطة بمواقفها الوطنية والقومية تجاه قضايا الأمة، كما إن لها الدور الكبير في الحراك الثقافي والسياسي، في المشهد العربي.
«الدستور»، ما زالت تتابع أجواء الانتخابات وسَيْرَها، في الرابطة، وذهبت إلى استطلاع بعض أعضاء الرابطة عن رؤيتهم وتمنياتهم على الهيئة الإدارية الجديدة، التي يريدون منها النهوض بالرابطة والاهتمام بالأعضاء ومتطلباتهم، على الصعيد الإبداعي، والمعيشي، والاهتمام بالفروع. وها هي رؤاهم ومقترحاتهم:
عبد الرحيم جداية:
دائماً ـ للأسف ـ نجد أنّ الهيئة الإدارية، في رابطة الكتاب الأردنيين، هي التي تسير الرابطة وأهدافها، من وجهة نظر خاصة ومحددة وفئوية؛ غالباً بعيداً عن القطاع العريض من الكتاب والمفكرين والأدباء، الذين يرفدون الرابطة، وبعيداً عن الفروع في إربد، والزرقاء، والسلط، ومادبا، ما يشكل محدودية النظرة تجاه الجسد المتكامل للرابطة. فالرابطة تحتاج إلى إدارة تشاركية تساهمية تتفاعل، كيميائياً، مع فكر الهيئة العامة، وذلك بتوزيع المخصصات المادية ـ على الفروع ـ بعدل، وعقد الاجتماعات، مع الفروع، ووضع خطة مشتركة للنهوض بالثقافة الأردنية، من خلال توزيع الأدوار والمهام على الأعضاء، من جميع الأطياف، حتى المختلفين معهم بالفكر والرؤيا، وأن تتجرد الرابطة من سلطة الأنا عند الإدارة التي تورث القهر لأعضائها. وأمنيتي أن أرى ـ في قادم الأيام ـ هيئات إدارة قابلة لتداول السلطة، والأخذ بالرأي الآخر، مشكلة وجهاً ديموقراطياً، كما تطالب الآخر.
إياد نصار:
أطمح أن أرى رابطة الكتاب في حالة نشاط تفاعلية مع شرائح المجتمع، كافة، من خلال عقد برامج ولقاءات وندوات ودورات إبداعية طيلة العام، بشكل يومي أو اسبوعي. بل أتمنى أن يكون ـ ضمن النظام الداخلي للرابطة، ومن ضمن واجبات العضو الإلزامية ـ القيام بنشاط إبداعي، مرة واحدة ـ على الأقل ـ خلال العام، أو المشاركة فيه. لا أستطيع أن أتخيل أن هناك عضواً، في رابطة الكتاب الأردنيين، لا يقدم نتاجاً خلال سنتين، مثلاً، أو لا يشارك في أية ندوة أو نشاط أو برنامج، أو لا ينشر أية مقالة أو مشاركة إبداعية، أو لا ينجز أي عمل ثقافي طيلة سنوات؛ فإنني أرى أن يكون تجديد العضوية، في الرابطة، مرتبطاً بإنجاز عمل إبداعي أو نقدي أو معرفي، لا أقول: سنوياً، ولكن ـ على الأقل ـ كل سنتين مرة.
أتمنى أن يكون أعضاء الهيئة الإدارية من الملتزمين بتنفيذ البرامج والنشاطات بصفة مستمرة. وأتمنى أن يكون هناك اهتمام حقيقي بوضع برنامج يتولى دعم نشر المؤلفات للأعضاء، والاحتفاء بها، وتسويقها (في الأردن، والدول العربية)، من خلال اتفاقيات مع جهات داعمة.
أتمنى أن تعمل الهيئة الإدارية الجديدة على متابعة نتاج الأعضاء، بشكل منهجي وجدّي، مع الاهتمام بعقد الندوات حوله، وألا تكون النشاطات انتقائية، أو بطلب من أصحاب الإصدارات أنفسهم. هناك شعراء وروائيون وقاصون وكتاب، ممن أصدروا العديد من الأعمال المهمة، عبر سنوات، ولم تلتفت الرابطة إليهم، أبداً، ولم تخصص لهم مناسبة لعرض أعمالهم.
أطالب بتخصيص جائزة سنوية، أو حتى شهادة تكريمية لتشجيع الأبحاث النقدية والفكرية المتميزة، على أن تعطى للدراسات المنشورة أو الكتب الجديدة، التي تنطوي على جهد بحثي أصيل، شريطة أن تأتي بجديد يثير اهتمام المثقفين، وتضيف قيمة مهمة، أو تحقق إنجازاً بحثياً أو فكرياً يحظى باهتمام الدارسين ومؤسسات المجتمع، على أن تكون الجائزة، أو الشهادة دورية: مرة في الشعر، ومرة في الرواية، ومرة في القصة، ومرة في المسرح.
أتمنى أن يكون هناك جائزة لتكريم الأعمال الإبداعية المتميزة، التي صدرت خلال العام، وذلك من خلال اقتراع سري للأعضاء كافة، ويتم فيه تكريم أهم ديوان شعر، أو مجموعة قصصية، أو رواية، أو كتاب نقدي، أو مسرحية، أو غيرها من الأعمال التي كان لها حضور ثقافي ـ محلياً، وعربياً ـ وحظيت بإشادة من الكتاب ووسائل الإعلام.
أرجو ألا يفقد الأعضاء الأمل في أن تنجز الهيئة الإدارية الجديدة بعض المشاريع التي طال انتظارها، وملّ الأعضاء الوعود حولها، من دون أن يكون هناك عمل جاد وحقيقي لتحقيقها بشكل ملموس، وهي: التأمين الصحي، وتأسيس جمعية تعاونية لإسكان الأعضاء، والمنح الجامعية لأعضاء الرابطة.
جلال برجس:
نعوّل على الهيئة الإدارية القادمة، لرابطة الكتاب الأردنين، أن تتجاوز كثيراً من المعوقات التي وقفت، زمناً طويلاً، أمام تطور الرابطة، بوصفها مظلة وحاضنة للمثقفين. وهذا ـ بالطبع ـ لا يأتي إلا من خلال الجهد الحقيقي، الذي يجب أن تبذله الهيئة، بأكملها، عبر عملها كفريق واحد. ما أتمناه، في هذا الصدد، أن تصبح علاقتنا، على اعتبارنا مثقفين، بالرابطة أكثر متانة، وهذا لا يأتي إلا نتيجة للاهتمام الواضح بإعضاء الرابطة، من دون الارتهان لأي توجه أو خلاف في الرؤية؛ سواء كانت سياسية أم ثقافية. لن أكون مجحفاً إن قلت إن علاقتنا بالرابطة علاقة ضعيفة لا تتقوى إلا في موسم الانتخابات، الذي تكثر فيه محاولات ثوثيق عرى التواصل، ثم تتهاوى ـ نهائياً ـ بعد صدور نتيجة الانتخابات. في هذه الأيام تشهد الساحة العربية نفساً إصلاحياً باتجاه الأفضل، وبرأيي المتواضع، فإن هذا النفس الإصلاحي يجب أن يتجه نحو الرابطة ودهاليزها. نحن بوصفنا أعضاء في الرابطة، معنيون بما يمكن أن تقدمه لنا هذه الحاضنة الثقافية، تماماً كما هي معنية بما يمكن أن نقدمه لها. على الهيئة الإدارية القادمة أن تقصي كثيراً من المفاهيم التي جرّت الرابطة الى دور ضعيف، وأن توثق علاقتها بأعضاء الرابطة، بغض النظر عن شكل انتماءاتهم، وطبيعتها، وأن تبذل الجهد الحقيقي المأمول نحو فعل ثقافي يؤتي بثماره الحقيقية، بعيداً عن الشللية، وفوضى المصالح، وإقصاء فلان وتقريب فلان. هنالك جيل جديد من الكتاب والشعراء لديهم الكثير مما يقال، ومما يمكن فعله لخلق حالة ثقافية متميزة، بعيدة عن النمطية والروتينية التي حولتنا إلى سلبيين، بشكل مؤلم.
رابط الاستطلاع في الصحيفة
رابط الصفحة الكاملة
3/5/2011
كتاب يدعون الرابطة إلى الاهتمام بمتطلبات الأعضاء الإبداعية والمعيشية
عمان - الدستور - عمر أبوالهيجاء
تستعد رابطة الكتاب الأردنيين لعقد مؤتمرها الانتخابي، في حزيران المقبل، لانتخاب هيئة إدارية جديدة. وتأتي هذه الانتخابات في ظل مطالب الإصلاح والتغيير، التي يشهدها عالمنا العربي. وتعرف الرابطة بمواقفها الوطنية والقومية تجاه قضايا الأمة، كما إن لها الدور الكبير في الحراك الثقافي والسياسي، في المشهد العربي.
«الدستور»، ما زالت تتابع أجواء الانتخابات وسَيْرَها، في الرابطة، وذهبت إلى استطلاع بعض أعضاء الرابطة عن رؤيتهم وتمنياتهم على الهيئة الإدارية الجديدة، التي يريدون منها النهوض بالرابطة والاهتمام بالأعضاء ومتطلباتهم، على الصعيد الإبداعي، والمعيشي، والاهتمام بالفروع. وها هي رؤاهم ومقترحاتهم:
عبد الرحيم جداية:
دائماً ـ للأسف ـ نجد أنّ الهيئة الإدارية، في رابطة الكتاب الأردنيين، هي التي تسير الرابطة وأهدافها، من وجهة نظر خاصة ومحددة وفئوية؛ غالباً بعيداً عن القطاع العريض من الكتاب والمفكرين والأدباء، الذين يرفدون الرابطة، وبعيداً عن الفروع في إربد، والزرقاء، والسلط، ومادبا، ما يشكل محدودية النظرة تجاه الجسد المتكامل للرابطة. فالرابطة تحتاج إلى إدارة تشاركية تساهمية تتفاعل، كيميائياً، مع فكر الهيئة العامة، وذلك بتوزيع المخصصات المادية ـ على الفروع ـ بعدل، وعقد الاجتماعات، مع الفروع، ووضع خطة مشتركة للنهوض بالثقافة الأردنية، من خلال توزيع الأدوار والمهام على الأعضاء، من جميع الأطياف، حتى المختلفين معهم بالفكر والرؤيا، وأن تتجرد الرابطة من سلطة الأنا عند الإدارة التي تورث القهر لأعضائها. وأمنيتي أن أرى ـ في قادم الأيام ـ هيئات إدارة قابلة لتداول السلطة، والأخذ بالرأي الآخر، مشكلة وجهاً ديموقراطياً، كما تطالب الآخر.
إياد نصار:
أطمح أن أرى رابطة الكتاب في حالة نشاط تفاعلية مع شرائح المجتمع، كافة، من خلال عقد برامج ولقاءات وندوات ودورات إبداعية طيلة العام، بشكل يومي أو اسبوعي. بل أتمنى أن يكون ـ ضمن النظام الداخلي للرابطة، ومن ضمن واجبات العضو الإلزامية ـ القيام بنشاط إبداعي، مرة واحدة ـ على الأقل ـ خلال العام، أو المشاركة فيه. لا أستطيع أن أتخيل أن هناك عضواً، في رابطة الكتاب الأردنيين، لا يقدم نتاجاً خلال سنتين، مثلاً، أو لا يشارك في أية ندوة أو نشاط أو برنامج، أو لا ينشر أية مقالة أو مشاركة إبداعية، أو لا ينجز أي عمل ثقافي طيلة سنوات؛ فإنني أرى أن يكون تجديد العضوية، في الرابطة، مرتبطاً بإنجاز عمل إبداعي أو نقدي أو معرفي، لا أقول: سنوياً، ولكن ـ على الأقل ـ كل سنتين مرة.
أتمنى أن يكون أعضاء الهيئة الإدارية من الملتزمين بتنفيذ البرامج والنشاطات بصفة مستمرة. وأتمنى أن يكون هناك اهتمام حقيقي بوضع برنامج يتولى دعم نشر المؤلفات للأعضاء، والاحتفاء بها، وتسويقها (في الأردن، والدول العربية)، من خلال اتفاقيات مع جهات داعمة.
أتمنى أن تعمل الهيئة الإدارية الجديدة على متابعة نتاج الأعضاء، بشكل منهجي وجدّي، مع الاهتمام بعقد الندوات حوله، وألا تكون النشاطات انتقائية، أو بطلب من أصحاب الإصدارات أنفسهم. هناك شعراء وروائيون وقاصون وكتاب، ممن أصدروا العديد من الأعمال المهمة، عبر سنوات، ولم تلتفت الرابطة إليهم، أبداً، ولم تخصص لهم مناسبة لعرض أعمالهم.
أطالب بتخصيص جائزة سنوية، أو حتى شهادة تكريمية لتشجيع الأبحاث النقدية والفكرية المتميزة، على أن تعطى للدراسات المنشورة أو الكتب الجديدة، التي تنطوي على جهد بحثي أصيل، شريطة أن تأتي بجديد يثير اهتمام المثقفين، وتضيف قيمة مهمة، أو تحقق إنجازاً بحثياً أو فكرياً يحظى باهتمام الدارسين ومؤسسات المجتمع، على أن تكون الجائزة، أو الشهادة دورية: مرة في الشعر، ومرة في الرواية، ومرة في القصة، ومرة في المسرح.
أتمنى أن يكون هناك جائزة لتكريم الأعمال الإبداعية المتميزة، التي صدرت خلال العام، وذلك من خلال اقتراع سري للأعضاء كافة، ويتم فيه تكريم أهم ديوان شعر، أو مجموعة قصصية، أو رواية، أو كتاب نقدي، أو مسرحية، أو غيرها من الأعمال التي كان لها حضور ثقافي ـ محلياً، وعربياً ـ وحظيت بإشادة من الكتاب ووسائل الإعلام.
أرجو ألا يفقد الأعضاء الأمل في أن تنجز الهيئة الإدارية الجديدة بعض المشاريع التي طال انتظارها، وملّ الأعضاء الوعود حولها، من دون أن يكون هناك عمل جاد وحقيقي لتحقيقها بشكل ملموس، وهي: التأمين الصحي، وتأسيس جمعية تعاونية لإسكان الأعضاء، والمنح الجامعية لأعضاء الرابطة.
جلال برجس:
نعوّل على الهيئة الإدارية القادمة، لرابطة الكتاب الأردنين، أن تتجاوز كثيراً من المعوقات التي وقفت، زمناً طويلاً، أمام تطور الرابطة، بوصفها مظلة وحاضنة للمثقفين. وهذا ـ بالطبع ـ لا يأتي إلا من خلال الجهد الحقيقي، الذي يجب أن تبذله الهيئة، بأكملها، عبر عملها كفريق واحد. ما أتمناه، في هذا الصدد، أن تصبح علاقتنا، على اعتبارنا مثقفين، بالرابطة أكثر متانة، وهذا لا يأتي إلا نتيجة للاهتمام الواضح بإعضاء الرابطة، من دون الارتهان لأي توجه أو خلاف في الرؤية؛ سواء كانت سياسية أم ثقافية. لن أكون مجحفاً إن قلت إن علاقتنا بالرابطة علاقة ضعيفة لا تتقوى إلا في موسم الانتخابات، الذي تكثر فيه محاولات ثوثيق عرى التواصل، ثم تتهاوى ـ نهائياً ـ بعد صدور نتيجة الانتخابات. في هذه الأيام تشهد الساحة العربية نفساً إصلاحياً باتجاه الأفضل، وبرأيي المتواضع، فإن هذا النفس الإصلاحي يجب أن يتجه نحو الرابطة ودهاليزها. نحن بوصفنا أعضاء في الرابطة، معنيون بما يمكن أن تقدمه لنا هذه الحاضنة الثقافية، تماماً كما هي معنية بما يمكن أن نقدمه لها. على الهيئة الإدارية القادمة أن تقصي كثيراً من المفاهيم التي جرّت الرابطة الى دور ضعيف، وأن توثق علاقتها بأعضاء الرابطة، بغض النظر عن شكل انتماءاتهم، وطبيعتها، وأن تبذل الجهد الحقيقي المأمول نحو فعل ثقافي يؤتي بثماره الحقيقية، بعيداً عن الشللية، وفوضى المصالح، وإقصاء فلان وتقريب فلان. هنالك جيل جديد من الكتاب والشعراء لديهم الكثير مما يقال، ومما يمكن فعله لخلق حالة ثقافية متميزة، بعيدة عن النمطية والروتينية التي حولتنا إلى سلبيين، بشكل مؤلم.
رابط الاستطلاع في الصحيفة
رابط الصفحة الكاملة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق