الجمعة، يناير 22

الرواية النسائية العربية: اشكاليات التمرد والوعي





ملامح تطور الرواية النسائية العربية..

اشكاليات التمرد والوعي ونظرة الاخر

بقلم: اياد ع. نصار

تطورت كتابة المرأة العربية كثيراً في أوائل القرن الحادي والعشرين وخرجت الى آفاق عالمية بشكل يلفت الانظار ولم تعد أسيرة الصالونات الادبية والثنائيات العاطفية النمطية كما كانت في أوائل القرن العشرين. ولم تعد الروائية العربية تنظر للكتابة النسوية على أنها منشور ضد القهر ونوع من التمرد على الثقافة الذكورية وحسب. لقد تجاوزت الرواية النسائية العربية عبء هذه الوظيفة، ولم تعد الكتابة مجرد صرخة احتجاج ضد حرمان المرأة من حقوقها في التعليم أو العمل أو مجرد دعوة للتمرد على القيم البطريركية التقليدية. وكما في الماضي ، حين استطاعت الكلمة، الحكاية تحديداً، أن تنقذ المرأة من الموت وأن تخلصها من خوف العبودية والاستغلال كما فعلت شهرزاد، فإن الكلمة، الرواية خصوصاً، هي عنوان تحرر المرأة مع بداية العصر الحديث في الادب العربي، بعد قرون من الارتهان للرجل باستثناء بعض النماذج المضيئة مثل ولادة بنت المستكفي في الاندلس في القرن الحادي عشر.


ترى الدكتورة بثينة شعبان في كتابها "مئة عام من الرواية النسائية العربية"، أن المخاوف من إتهام الروائيات العربيات بأنهن يطرحن قضايا ذات طابع سيري أو قضايا شخصية حول الحب والزواج والاطفال والاسرة وهي ليست ضمن اهتمامات الجمهور، دفعت ببعض الروائيات العربيات الى اختيار بطل ذكر بدلا من بطلة أنثى لرواياتهن، لكي يضفن على رواياتهن خبرة اجتماعية أعمق وأوسع.


عملياً، لم تكن هناك كتابات نسوية مستمرة قبل القرن الثامن عشر. تقول الاديبة الانجليزية فرجينيا وولف: "إن الجواب كامن في حاضر مقفل عليه في مفكرات قديمة، ومخبأ في خزائن قديمة، نصف محذوف من ذاكرة العصور، حيث لا يمكن رؤية أجيال النساء إلا كأشباح". ويمكن أن يقال الشيء نفسه عن الكاتبات العربيات في القرون الاربعة الاخيرة قبل مطلع عصر النهضة الذي بدأ مع قدوم حملة نابليون على مصر ومشروع التحديث الذي بدأه محمد علي في مصر، وبداية إزدهار الحركة النسوية العربية في ما بعد مع ظهور قاسم أمين وهدى شعراوي.


تعد الرواية العربية بالمقاييس الفنية المعاصرة حديثة العهد، لم يمض عليها سوى قرن من الزمان، لكن الابحاث التي تتناول ولادة الرواية العربية الحديثة تكشف أن المرأة العربية كان لها فضل الريادة وأسهمت قبل الرجل في ظهورها. تورد المصادر بشكل مؤكد عدة محاولات مكتملة البناء الفني كان أولها اللبنانية زينب فواز التي نشرت روايتها الاولى "حسن العواقب أو غادة الزهراء" العام 1899 ، تلتها اللبنانية لبيبة هاشم التي أصدرت رواية العام 1904 بعنوان "قلب الرجل". وفي العام 1904 نشرت لبيبة ميخائيل صوايا من لبنان رواية "حسناء من سالونيك" وقد نشرتها متسلسلة على حلقات في جريدة عربية كانت تصدر في نيويورك آنذاك. وكتبت عفيفة كرم رواية حملت عنوان "بديعة وفؤاد"، وقد صدرت في نيويورك لاول مرة العام 1906 ، وهي في مجملها قصة حب تجري أحداثها على ظهر سفينة متجهة الى الولايات المتحدة وتحمل مهاجرين لبنانيين وتطرح مسائل التخوف من الحياة في البلاد الجديدة وموقف المرأة من العصرنة وتحدي الهوية وعلاقة الشرق بالغرب. وكل ذلك حصل قبل أن ينشر محمد حسين هيكل "زينب" في العام 1914 والتي ساد الاعتقاد فترة من الزمن بأنها أول رواية عربية بالمعنى الفني للكلمة.


وقد اهتم د. جوزيف زيدان، أستاذ دراسات الشرق الادنى في جامعة أوهايو بتأليف موسوعة حول "مصادر الادب النسائي في العالم العربي الحديث 1800-1996". وهي دراسة ببليوغرافية للادب النسائي في العالم العربي الحديث خلال هذه الفترة وقد صدرت في العام 1999. ويذكر أن زيدان ركّز في السنوات الاخيرة على الادب العربي النسائي فوضع كتابه "الروائيات العربيات: سنوات التكوين وما بعدها" الذي صدر باللغة الانجليزية في العام 1995. يورد المؤلف في الموسوعة نبذة أدبية وتاريخية عن ما يزيد عن 1270 اسماً لكاتبات عربيات والتي نُشرت أعمالهن خلال هذه الفترة التي تمتد لقرنين. وكأنما يريد أن يدلل بأن هذا العدد الكبير هو الرد على مقولة أن العالم العربي لا ينجب كاتبات أو مبدعات كما ينبغي، خصوصاً أن أغلب هذه الاسماء تنتمي للقرن العشرين.


كانت الاعمال الروائية النسائية الاولى تقوم على استنباط العبرة من خلال توظيف القضايا الاجتماعية والثقافية أو التوجه التعليمي في مخاطبة القاريء. وكانت دعوات تحرير المرأة وتعليمها في محيط ينكر عليها الاعتراف بمساواتها مع الرجل أو يحرمها حتى من أبسط حقوقها تجد صداها في الروايات، ثم بدأت تدخل مواضيع أخرى تعمّق من التجربة النسائية في الحياة والحب والزواج والعمل بالاضافة الى طرح إشكالية دور المرأة ومكانتها وتجربتها في الحياة العامة، ثم المفارقات في صورة المرأة ودورها بين الشرق والغرب مع ما يرتبط بذلك من تحرر وحداثة وسفر واغتراب وخروج عن التقاليد المحافظة من قبل المرأة ونقد التراث الذي كرس صورة نمطية تقليدية مقموعة للمرأة. ومن روايات الريف الى روايات المدن بتعقيداتها النفسية والزمانية الى روايات الاغتراب والسفر والتأمل في تجربة المرأة بين نموذجين وعالمين.


مرت الروايات العربية، خصوصاً النسائية منها، في موجات من التحول نحو تحطيم النماذج النمطية وفي تطوير الاساليب السردية والصور اللغوية الجمالية ورافقت تحولات البنى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وعبرت عن القضايا الوطنية ومرت بما مرت به تلك القضايا من ازدهار وانكسار. واذا كان ثمة تقاطع في صورة المرأة التي تقدمها الروايات، واذا كان هناك صور للمرأة تسهم في اعادة انتاج القيم الذكورية وتزيد من تهميش المرأة فإن ذلك مرده الى التحولات الحادة التي يمر بها الوعي العربي في مرحلة انتقالية تشهد قيام بنى وقيم جديدة تؤسس لعلاقة أكثر انسانية، وسط رفض تقليدي لا يعدم الهيمنة وتوظيف مختلف وسائل الخطاب ليمنع ظهور صورة المرأة الجديدة.


شهدت الرواية النسائية العربية تطور تقنيات السرد وأساليبه، وتطوير الجملة القصصية والروائية، والتمايز بينهما، وخلق المشاهد والانطباعات وتقنيات الوصف وربطه بالشخصيات والحالات النفسية المختلفة، والتوغل في توظيف مختلف انواع الزمن، والانتقال بين صيغه المختلفة، وتوظيف تقنيات علم النفس والتحليل النفسي، وادخال تقنيات الاعلام المرئي والمسموع المختلفة في بنية الرواية، وغيرها من الاساليب الفنية المختلفة التي انتقلت بالرواية من التقسيم الثلاثي التقليدي من بداية وعقدة ونهاية الى مستويات متعددة للحدث زمانياً ومكانياً وذات تأزمات مختلفة ونهايات مفتوحة، وخلق أجواء غامضة تناسب انقطاع السرد وحركته باتجاهات مختلفة وبأصوات متعددة للروي.


لقد حدث تحول في نظرة الروائية العربية للرجل. فبعد أن كانت تنظر اليه أنه العدو في مجتمع ذكوري هو المسيطر فيه، والصور المرادفة لذلك مثل المنافس والمضطهِد، اصبحت تنظر اليه على أنه ضحية مثلها يطيع بشكل أعمى تقاليد ومتوارثات اجتماعية وقيمية بالية عمرها قرون. وفي هذا المجال يمكن الاشارة الى روايات عكست اصرار المرأة العربية عموماً، والروائية العربية خصوصاً، على تحطيم القيود المفروضة عليها وتحرير النظرة تجاهها من عبء التقاليد الاجتماعية والدينية، سواء من خلال مبيعاتها الهائلة في داخل الوطن العربي وخارجه مثل "ذاكرة الجسد" لأحلام مستغانمي، أو من خلال ترجمة هذه الروايات الى لغات أخرى، ومنها على سبيل المثال "الوطن في العينين" للروائية الفلسطينية حميدة نعنع، و"حكاية زهرة" لحنان الشيخ، و"ضحك الحجر" لهدى بركات.


وترى د. بثينة شعبان أن سحر خليفة أهم روائية في النصف الثاني من القرن العشرين على مجمل رواياتها ومواقفها الجريئة التي سبقت تلك الروايات ومهدت الطريق أمامها للظهور. لقد حفظت الذاكرة الشعبية أعمالها بكل اهتمام مثل "الصبار"، و"لم نعد جواري لكم"، و"عباد الشمس"، و"مذكرات امرأة غير واقعية"، و"باب الساحة"، و"الميراث".


تعد الكتابة العربية النسائية، وبالذات القصة والرواية والسيرة الذاتية الادبية، تعبيراً عن رغبة المرأة العربية في فتح حوار حول قضايا المرأة في المجتمع العربي ودعوة الاخرين للحوار حولها وعن سعيها للتغيير الاجتماعي وحشد التعاطف أو التفهم له وتبرير أسبابه. كما تهدف الى مخاطبة الاخر المتمثل في القراء المؤيدين لنضال المرأة في مجتمعاتها، وفي جمهور القراء والنقاد وحلقات الدرس الاكاديمية أو اللقاءات والمؤتمرات وورشات العمل في الدول الاجنبية.


ومن الكتب الجيدة التي تعرّف القاريء الغربي بالرواية العربية هو كتاب "الرواية العربية 1834 – 2004 " الذي ألفه كاظم جهاد بالفرنسية والذي صدر عن دار "أكت سود" ضمن سلسلة سندباد الشهيرة، وقد أراد مؤلفه من خلاله تعريف الجمهور الكبير بولادة الرواية العربية وتطورها. ويكاد يكون من الكتب القليلة في هذا المجال لأن الكتب الاخرى تقدم الادب العربي بمجمله وليس الرواية بحد ذاتها، وبذلك يقدم المؤلف نافذة واسعة الرؤية للقاريء الغربي ليطل منها على مراحل نشوء الروايات العربية وتطورها، مع التركيز على الكتاّب واختيار نماذج من أعمالهم لتكون دالة على جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية في تلك الفترة. وقد وصفت الكاتبة الفرنسية مارتين غوزلان في مقالة لها في صحيفة "الثقافة" الفرنسية ما جاء في الكتاب بقولها أنه "يخبيء كل اشكاليات العالم العربي من أمل وجنس وخوف وسجن وحب وديكتاتورية ودين واضطهاد وبترول. إنه الشرق الباذخ والتراجيدي في آن واحد".


ومن مظاهر الاهتمام الغربي المتزايد بالكتابات النسائية العربية، تخصيص درجات علمية أكاديمية أو على الاقل مواد جامعية متخصصة في دراسة الادب العربي، ومن ضمنها تندرج عادة دراسة أعمال الكاتبات العربيات في القصة والرواية. وفي هذا الاطار وضعت أستاذة آداب العالم الثالث في جامعة مانشستر اناستاسيا فلاسوبولوس، كتابها القيم الذي صدر العام 2007 بعنوان "الكاتبات العربيات المعاصرات" وفيه تناولت أعمال كاتبات عربيات من مصر وفلسطين ولبنان والعراق والجزائر. وناقشت فيه قضايا الحركة النسائية والدراسات الجنسوية وتأثير التاريخ والثقافة الشعبية والترجمة والتحليل النفسي ووسائل الاعلام على الادب النسائي. وقد تطرقت في كتابها الى دراسة أعمال أهداف سويف ونوال السعداوي وليانا بدر وحنان الشيخ.


كما أصدرت أستاذة الدراسات الشرق أوسطية في جامعة نيويورك منى ميخائيل كتابها "شوهد وسُمع: قرن من النساء العربيات في الادب والثقافة" في العام 2003. وتناولت فيه تساؤلات تدور حول كيف يرى الاخرون النساء العربيات؟ وكيف ترى النساء العربيات أنفسهن؟ وتتناول الدراسة دور المرأة ومكانتها في المجتمع العربي الحديث، بالاضافة الى تأملات في الثقافة المعاصرة وحول كتابات أبرز الكاتبات العربيات.


ووضعت ليزا مجج، المحاضرة المتخصصة في الادب العربي في كلية امهيرست بالولايات المتحدة كتاباً في العام 1992 بعنوان "المرأة والدراسات الجنسوية" وفيه درست خبرات وطرق تعبير النساء العربيات من خلال مراجعة كتاباتهن خلال الفترة من 1860 حتى وقتنا الحاضر. وقد ركزت على الطرق التي تعبر فيها المرأة العربية عن غياب الموضوعية، والادوار الاجتماعية والاسرية تحت الاختبار والتغيير، وتراث التفاوض، والتجاوب مع الخبرات الادبية والنسائية.


كما وضعت مجج كتاباً في العام 1992 بعنوان "أصوات أنثوية ومفاوضات نسائية: خبرة في تدريس أدب الكاتبات العربيات". وقد طرحت فيه تساؤلات حول الطريقة المثلى التي يمكن بها تدريس أدب المرأة العربي. وأشارت الى أن أسئلة تثور عند التفكير في نصوص اية مجموعة من كتابات المرأة التي تنتمي لسياق ثقافي معين أو لتقسيم جغرافي: هل يجب التركيز على السياق الثقافي للادب؟ أم على قضايا الجندر؟ أم عناصر الادب؟ وما هي تداعيات مثل هذا التقسيم؟ هل هناك مباديء نسائية عالمية يمكن الاحتكام اليها عند دراسة نصوص المرأة؟ ولكن دراسة أدب المرأة العربية يضيف لهذه الابعاد بعداً آخر يتمثل في دراسة الادب مع مواجهة المفاهيم والصور النمطية التي يحملها الغرب عن المجتمع العربي.


في إحدى النقاشات التي أدارتها مجج، ذكرت إحدى دارسات الادب النسائي العربي من الامريكيات: "كغالبية الغربيين، لقد كان عندي صورة أحادية للمرأة العربية- شكل مغطى بالسواد، سلبية، غامضة، وفوق ذلك كله صامتة. وكما أظهرت لي القصص والقصائد والمقالات والروايات، فإن العالم العربي ليس غريباً ولا بدائياً أو غامضاً، لكنه تكوين معقد من الحقائق الانسانية، أحياناً مألوفة وأحيانا غير ذلك. أما بالنسبة للتصور بأنها أمرأة أحادية صامتة داخل عالم أحادي عنيف، فإنني أتعجب الان إن كان هذا موجوداً في الشرق أم الغرب، وكيف أن المرأة تحولت الى شكل رسمه الخيال الغربي، وليس موجوداً في أدب المرأة العربية".


ويقدم د. جوزيف زيدان مساقاً في جامعة أوهايو بعنوان "الادب العربي الحديث في الترجمة: الروايات النسائية العربية". ويهدف هذا المساق الى تقديم نظرة شاملة للطالب حول ظهور وتطور القصة والرواية التي قدمتها المرأة العربية من خلال الاعمال المترجمة، مع التركيز على مفاهيم ونظريات الاتجاهات النسائية كما يعكسها الادب من خلال تناول روايات مختارة تعد نماذج على هذه المفاهيم. ويتناول في مادته مواضيع البحث عن هوية ذاتية والبحث عن هوية وطنية من خلال تناول روايات أمينة السعيد "الجامحة" ونوال السعداوي "مذكرات طبيبة" ولطيفة الزيات "الباب المفتوح" ، وليلى بعلبكي "أنا أحيا" وليلى عسيران "عصافير الفجر" واميلي نصرالله "طيور أيلول" وحنان الشيخ "حكاية زهرة"، وكوليت خوري "أيام معه" وغادة السمان "ليلة المليار"، وسحر خليفة "اشواك برية".


ومن الكتب المهمة التي صدرت باللغة الانجليزية حول الروايات النسائية العربية هو كتاب صدر في العام 2003 عن مطبعة جامعة تكساس لمؤلفته نوار الحسن غولي تحت عنوان "قراءة السير الذاتية للروائيات العربيات: شهرزاد تحكي قصتها". وفيه تؤكد المؤلفة أن الحركة النسائية في الغرب لم يكن لها تأثير كبير في الحركة النسائية العربية، بل كانت مطلباً داخلياً عربياً وتطورت من داخل المجتمع العربي.


وفي هذا المجال تشير مذكرات جين سعيد المقدسي، شقيقة ادوارد سعيد، التي نُشرت في العام 2005 باللغة الانجليزية بعنوان "جدتي وأمي وأنا" الى أنه في حين كانت لمدارس الارساليات المسيحية في الشرق دور تثقيفي وتعليمي في فتح المجال للمرأة العربية لبناء ثقافة عربية غربية عصرية الى حد ما، والتفكير بكيانها كامرأة وبمشكلات واقعها بطريقة أكثر منهجية فكرياً وأكثر تحرراً اجتماعياً، وجدت على غير ما كانت تتوقع أن مستوى تقبّل أسرتها والمجتمع العربي بشكل عام للافكار العصرية الغربية كان محدوداً، وهكذا بقيت تأثيراتها مقتصرة على وعيها وحبيسة جدران محيطها الثقافي.

* اللوحة أعلاه للأخ والصديق الفنان التشكيلي الفلسطيني د.ابراهيم النجار ابو الرب

** نشرت المقالة في صحيفة الرأي الاردنية في الملحق الثقافي الاسبوعي يوم الجمعة الموافق 22/1/2010.
يمكنك عزيزي القاريء رؤية الصفحة الكاملة على الرابط التالي:
الرأي الثقافي - الصفحة الكاملة

كما يمكنك قراءة المقالة من موقع الصحيفة على العنوان التالي:
اشكاليات التمرد والوعي ونظرة الاخر





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق