الثلاثاء، يناير 1

محمد صبحي أبو غنيمة

محمد صبحي أبو غنيمة
(1970-1902)

كان طبيباً وسياسياً وصحفياً وشاعراً، وحري بنا أن نقول قاصاً أيضاً فقد أصدر في فترة مبكرة من تاريخ الاردن الحديث عندما كان ما يزال امارة مجموعة قصصية اجتماعية وأخلاقية وخواطر أدبية بعنوان "أغاني الليل" في عام 1922. وربما تكون هذه المجموعة أول محاولة في كتابة القصص القصيرة لكاتب أردني وقد صدرت عن مطبعة الترقي في دمشق. يعد الدكتور محمد صبحي ابو غنيمة أحد رجالات الفكر والنضال السياسي في فترة مبكرة من تاريخ المنطقة التي شهدت أحداث الحرب العالمية الاولى وزوال الحكم العثماني عنها ومجيء الاستعمار الفرنسي والبريطاني، حيث كان عضواً في اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الأردني.

ولد أبو غنيمة في مدينة إربد عام 1902 لأسرة أردنية يعود جدها الى صعيد مصر الذي قدم مع حملة ابراهيم باشا الى الشام واستقر فيها. تلقّى تعليمه الابتدائي في مدارس اربد، وقد كان صديق الشاعر مصطفى وهبي التل "عرار" الذي درس وإياه في اربد ثم انتقلا معاً الى مدرسة عنبر التي كان يطلق عليها اسم مكتب عنبر في دمشق، وفي تجهيزية حلب. وفي عام 1917 سافر أبو غنيمة بصحبة صديقه ورفيق دربه عرار قاصدين استنبول (الأستانة)، ولكنهما لم يبلغاها بسبب ظروف الحرب العالمية الاولى، حيث كان ينوي الالتحاق بمدرسة الهندسة العليا. عاد الى دمشق وأكمل دراسته في مدرسة عنبر. درس الطب في ألمانيا وتخرج من جامعة برلين، وافتتح عيادته في عمان عام 1929 ومارس فيها مهنة الطب أربع سنوات.

أصدر في عام 1933 في عمان مجلة "الميثاق"، لتكون لسان حال "اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الأردني". انتقل عام 1947 ليعيش في دمشق، وظل مقيماً فيها حتى عام 1960، ثم عاد إلى عمان، وعيّن بعدها سفيراً للاردن في سوريا عام 1964، ثم سفيراً مرة أخرى عام 1969 وتوفي في دمشق في عام 1970.

قام بترجمة مجموعة من القصائد عن الألمانية. أما مؤلفاته في القصة فقد كانت مجموعة "أغاني الليل"،التي أشرت اليها آنفاً عام 1922. وقد أعيد نشرها عام 1990 بدعم من وزارة الثقافة ضمن مشروع إحياء التراث الأردني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق