الثلاثاء، يناير 1

خليل قنديل

خليل قنديلثلاثية المكان والانسان والاساطير الشعبية

خليل قنديل قاص أردني مخلص لفن القصة منذ ما يزيد عن ربع قرن. ولد خليل قنديل واسمه الحقيقي خليل محمد محمد العبسي في إربد عام 1953. حاصل على شهادة الثانوية العامة. عمل لسنوات طويلة سكرتيراً لإتحاد كتاب وأدباء الإمارات العربية المتحدة. عمل في الصحافة الثقافية منذ ثمانينات القرن العشرين ، ويعمل حالياً نائباً لرئيس الدائرة الثقافية في جريدة الدستور. عضو في رابطة الكتاب الاردنيين، وفي الإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.

احتفت رابطة الكتاب الأردنيين في عام 2006 بمناسبة صدور أعماله القصصية عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، متضمنة مجموعاته الأربع التي صدرت قبل ذلك التاريخ والتي كتب قصصها على مدار ربع قرن من الزمان ، وذلك بإقامة حفل توقيع للكتاب وأمسية تحدث فيها بعض الروائيين والنقاد حول مضمون أعماله وتجربته القصصية.


كما حصل في عام 2009 على درع امانة عمان بمناسبة صدور مجموعته القصصية الاخيرة "سيدة الاعشاب" في عام 2008 والتي صدرت عن وزارة الثقافة ضمن مشروع التفرغ الابداعي ، وقد أقيم له حفل توقيع كتابه في بيت تايكي في عمان حضره وزير الثقافة الذي ألقى كلمة أشاد فيها كثيراً بالقاص خليل قنديل. كما تحدث فيه بعض الادباء عن تجربته الابداعية. عرف عنه روح النكتة والدعابة والفطنة وطبيعته الاجتماعية في لقاءاته مع أصدقائه من الكتاب والادباء.

يمتاز أدب خليل قنديل بأنه أدب الحياة الشعبية بكل واقعية صرفة ينقل تفاصيلها وأمكنتها ونماذج شخصياتها وموروثاتها وأساطيرها ومقولاتها وتصوراتها وخرافاتها. وتقدم قصصه القصيرة صورا بالغة الدقة من نمط معيشة الناس ومعاناتهم وهواجسهم ورغباتهم وأوجاعهم واسلوب تفكيرهم. تمور قصصه بالحركة والصوت والروائح ويركز على الوصف الذي ينقل تأثير العالم الخارجي على الانسان ليكون البديل الذي يرسم المعاناة النفسية الداخلية.


شخصياته القصصية من النوع الذي تراه كل يوم في شوارع وأزقة ومحلات الاماكن الشعبية وبيوتها القديمة التي تبدو مألوفة ولكن قصصها اليومية المكرورة تتلمس بشكل مكثف أوجاع الفقراء والمهمشين وتأثير المكان عليهم.


وصف الناقد فخري صالح اسلوبه بقوله: "تغلب على قصص خليل قنديل الواقعية الخشنة والوصف التفصيلي الدقيق لمشاعر شخصياتها ومونولوجاتها، كما إن القاص، في سياقات أخرى، يعيد سرد الحادثة الواقعية في إطار العجيب والغريب والسوريالي والاقتراب من روح الطبيعة العاصفة المدمرة، ما يذكر بالقصة والرواية القوطيتين ممثلتين بكتابات أبي القصة الأمريكية، وربما في العالم كلّه، إدغار ألن بو".

احتفت الاوساط الادبية في الاردن كثيرا بصدور مجموعته الاخيرة "سيدة الاعشاب" التي رأت فيها تجسيدا فنياً يرصد تفاصيل العلاقة الدقيقة بين ثلاثية المكان والانسان وخاصة المرأة والميثولوجيا الشعبية. إنها قصص تشبه حكايات الكبار التي كنا نسمعها في طفولتنا بقدرتها على توظيف عنصري التشويق والنهايات بما يوثق الفلكلور والادب الشفاهي الشعبي حول قضايا الحياة اليومية التي تجمع ما بين الخرافة والاسطورة والحلم. يقول في ذلك: "عليّ أن أعترف أنني مدين لسلالة من الأجداد والأعمام لهم رشاقة نادرة في اصطياد المفارقة وتوظيفها في بدهية السرد الشفاهي... ومن تلك الذاكرة الشفاهية، حصلت على بداهتي التي تميزني بين الأصدقاء، وربما كتابياً".

إهتم قنديل في مجموعاته القصصية جميعها بمادة الحياة اليومية والتفاصيل الصغيرة للناس في الأسواق والشوارع والادراج والازقة. وهو يعتمد في عمله القصصي على الملاحظة الدقيقة لحركة هؤلاء الأفراد. وبرأيه فإن "القاص الذي لا يمتلك العين الصقرية القادرة على التقاط أدق التفاصيل، والعلاقة الفانتازية ما بين التفاصيل، فاشلٌ بامتياز" . ولهذا يشعر أن هذا المنجم ما يزال بكرا يحتاج الى استكشافه: "لي العديد من القصص والحكايا مع شوارع لم أكتبها، وقصص أخرى لساحات عامة وأسواق، وربما أشجار، وصباحات جميلة ابقيتها حبيسة فيّ لأنها لي أنا".


ولذلك تميز قنديل في "سيدة الأعشاب" كعادته في التقاط التفاصيل الدقيقة وتوظيف المقولات والأساطير الشعبية في اعادة الحياة لجوانب صغيرة في حياتنا التي كثيرا ما نمر عنها فلا تستوقفنا ولكنها تستوقف عين القاص الدقيقة.


مؤلفاته في مجال القصة:

1. وشم الحذاء الثقيل (قصص) رابطة الكتاب الأردنيين، عمان، 1983.
2. الصمت (قصص) اتحاد كتاب الأمارات، أبو ظبي، 1991.
3. حالات النهار (قصص) رابطة الكتاب الأردنيين، 1995.
4. عين تموز (قصص) ، وزارة الثقافة، عمان، 2002
5. الأعمال القصصية ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، عمان، 2006
6. سيدة الاعشاب (قصص) ، وزارة الثقافة، عمان ، 2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق