الجمعة، نوفمبر 21

سيدة الضباب والمرايا!


سيدة الضباب والمرايا!


ايـاد نصار


يا سيدةَ َ الضبابِ والمرايا والغياب ِ
يا روعة َ الذكرى
حين يعزّ ُ اللقاء
طال صمتُـك الفضيُ
طال حزنُـك المخمليُ
فارحمي القلبَ من العتابِ



عذَّبتْـني فيكِ هواجسُ فكري
واضطرابي
فأغلقتُ أبوابَ مدينتي
المهجورةِ
ومزَّقـتُ كتابي
وأطفأتُ شعلة َ الروحِ
في ليلِ وحدتي واغترابي



إستوطنني طيفُـك كالحزنِ كالدمعِ
كالعذابِ.
تناديك قصائدي الليلكية ُ
لنرحلَ عن هذا العالم ِ المنهار ِ
كالسرابِ.
تحملني عربة الحلم الذهبية
الى شواطيء بحارك الربيعية
الى رمال الضفائر والفراشات
الى أمواج الحنين
لتعيد الهوى والحياةَ لأرضٍ يبابِ



رأيتك قادمة ً كنجمةٍ في إهابِ
كزنبقةٍ بريةٍ
على أهدابِ عينيكِ سار قمرٌ أخضرُ
عشرينَ ليلة ً..
بلا غيابٍ .. بلا إحتجابِ
في صحراء قلبي الرمادية.
نبيذُ شفتيك فُسْتـُقيّ ٌ
يُسْكِر فأهيمُ بالجمال ِ عشقاً
وتلمعُ في ليلِ السهرِعيونُـكِ كشِهابِ.



ثََمـُلَتْ من قصائدِكِ كلماتي
ففاضتْ شوقاً لأمنياتٍ عِذابِ
ترحلُ اليكِ في حميم ِ اللقاءِ أحلامي.
لشفتيكِ لذةُ الخدر ِ الناعس ِ
ولنهديك دفءُ الجمرِ وجنونُ الشرابِ.
أنتِ لستِ مثلَ كلِ النساء؛
باهتة ٌ من دونكِ الالوان.
وحين تكتملُ اللوحة ُ
أذوبُ عشقاً
فلا أعرف لي ذنباً من صوابِ.



حين تلامسُ كفي كفيكِ
وتمتزج حروفي برائحةِ القهوة
أعرف كم أنت لي بلا ارتيابِ،
فأشمُّ فيها رائحة َ عِطرَكِ
وتورق زنبقاتُـك في حديقتي وترابي.
حنانيكِ يا روعة َ العمر!
كم رقَّ القلب عميداً في شوقهِ
وغارتْ نجومٌ في ليلِ حزني
وذبلتْ أزهارٌ في إنتظارِ موعدِ السحابِ.



هذا وعدي اليكِ يا أملي
يا فرحي ويا حزني ويا مصابي!
قد باحَ القلبُ بأشواقه اليكِ
فإفتحي لي بابَ جـنّـتكِ
فإنني واقفٌ بالبابِ!



* اللوحة أعلاه للفنانة اليمنية بدور القـَبيسي وهي رسم على الزجاج

هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف5:14 م

    الله الله اجدت و ابدعت
    قصائدك موسوعة غنية بمشاعر الحب و الشوق

    ردحذف