السبت، مارس 6

رأي نقدي في مجموعة "قليل من الحظ"


 

رأي نقدي في مجموعة "قليل من الحظ"

كتب محرر القسم المعروف باسم أبواب في جريدة الرأي الاردنية السيد سامح المحاريق في الصفحة المعروفة باسم مكتبات عمان يوم السبت الواقع في 6/3/2010 عن مجموعة "قليل من الحظ" ما يلي:


هي المجموعة الثانية للقاص الأردني إياد نصار بعد المجموعة الأولى «أشياء في الذاكرة» التي صدرت قبل عامين، تبدو المجموعة الجديدة على المستوى الشكلي المتحفظ امتدادا للمجموعة الأولى، تحمل ذات الدفعة من الاحتشاد للعمل القصصي على مستوى الرغبة في الإدلاء بشهادة مغايرة عن العالم، الدخول إلى مناطق جديدة واتخاذ زاوية رؤية خاصة، بتجاوز لغة نصار الحريصة على العناية بإيقاعها الخاص وربما التمسك بتقاليد القصة في الشكل الكلاسيكي، فإنه يصر على تحقيق تميز في الحدث القصصي، في موضوعه، تركيبه، وإحداث نقلة في مستوى التعاطي معه، هذا ما يتبدى في قصص المجموعة وخاصة «قليل من الحظ» و»بركات»، حيث تصبح القصة مشهدا منفصلا لا يمكن البحث فيه عن ذروة معينة أو تقسيمه إلى تحركات، فالسياق التقريري يجعل القارئ يقع في الفخاخ الخاصة بالقص وعالمه، لعبة لم يمارسها نصار باللؤم الضروري للتجريب وحاول أن يصنع قصة صادقة، مع أنه تساءل في مجموعته عن العلاقة الجمالية للحقيقة مع الواقع العبثي المليء بالأكاذيب.


هذه الحالات التقطها الناقد د.محمد عبيد الله في سياق نقده لقصص نصار التي وضعها في إطار القصة النفسية أو السيكولوجية، التي تحاور أعماق الإنسان ووجدانه في العالم الراهن الذي يملك القاص الخبرة في التعامل مع تفاصيله وسراديبه وحيله، إنها أيضا إلى ذلك أحد تجليات كتابة الوعي والكتابة المسؤولة التي تعتبر طرح الأسئلة الكبرى ذات الطابع الفلسفي المتشكك في المعاني الاعتيادية لزاما على الكاتب، ليس مجرد اصطياد المتعة في النص هي الغاية، وإنما توظيف العمل الإبداعي ككل في سياقه الاجتماعي، ونتفق مع الناقد عبيد الله أن المجموعة على خلاف عنوانها حملت الكثير من الحظ في طياتها حيث مكنت نصار من التقدم في مشروعه القصصي خطوة مهمة واثبات وجوده على خريطة القصة الأردنية الحديثة.

* بامكانك الاطلاع على المنشور في الصحيفة من خلال الرابط التالي:

قليل من الحظ - جريدة الرأي الاردنية

رابط الصفحة الكاملة - جريدة الرأي


هناك 6 تعليقات:

  1. غير معرف4:53 م

    بالتوفيق ان شاء الله و ننتظر مولودك الجديد عما قريب

    و بالحديث عن الحظ انا قليلة الحظ لأني لم استطع الحصول على نسختي الاثنتين ربما لأنني غبت عن الذاكرة أو فعلا لأنني قليلة الحظ

    ردحذف
  2. غير معرف8:21 م

    استادى اياد نصار
    ستبقى دائما مبدعا فى فلسفتك للحياة وتسطرها لنا بقصصك العميقة وبقراءة واحد ة لايكفى يجب الرجوع لها مرة ثانية ليكتمل الفهم الادراكى لما تحوية قصصك
    بوركت بقلمك الدى لاينضب وارجوك ان تستمر فى الكتابة لاننا عطشى الى قلم مثل قلمك
    تعلمت منك الكثير
    وشكرا لك

    بلقيس

    ردحذف
  3. من سوء حظي أنه لم تتمكني من الحصول على مجموعتي القصصتين. سأعمل على توفيرهما الكترونيا بعد فترة. أنا فخور بك وبمتابعتك الدائمة لكتاباتي، وفي هذا أنا كثير الحظ بك. أرجو لك التوفيق مع بالغ المودة

    ردحذف
  4. بلقيس أيتها الملكة، يا من اذا تمشي ترافقها طواويس وتتبعهاآيائل. كل التقدير على كلماتك ومواقفك النبيلة. أهلا بزيارتك دائماً.

    ردحذف
  5. غير معرف5:59 ص

    أستاذ إياد
    تحية طيبة و إن شاء الله ألف مبروك على الإصدار القصصي لجديد
    يا ريت لو تخبرني إذا كتبك موجودة في الإمارات و أين توزع
    بإنتظار قراءة هذه المجموعة تقبل تقديري و إحترامي

    ردحذف
  6. صديقي العزيز،
    لك مني وافر التحية والتقدير كله على مرورك الجميل، وعلى اهتمامك بالحصول على كتبي وقراءتها. أفادني الناشر دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان أن الكتب متوفرة في الامارات في دار الكتاب الجامعي في مدينة العين.

    واسلم أيها النبيل
    اياد

    ردحذف