
شهرزاد القتيلة
اياد نصار
للنهارِ رائحةُ المطرِ فوق الترابِ الغريبْ
للنهارِ رائحةُ المطرِ فوق الترابِ الغريبْ
وللضبابِ غلالاتٌ تتسللُ فوق قصرِكِ وتغيبْ
يورقُ بهاؤك في المساء موسيقى
ترقص على رمل الشاطيء في وهج شفق مَهِيبْ
فتنة لا تحصى
ولا تعدْ
صوتُك عازفُ نايٍ من سمرقندْ
أذاكَ عذوبةُ ثغرِكِ أم تراه سحرٌ مريبْ؟
يورقُ بهاؤك في المساء موسيقى
ترقص على رمل الشاطيء في وهج شفق مَهِيبْ
فتنة لا تحصى
ولا تعدْ
صوتُك عازفُ نايٍ من سمرقندْ
أذاكَ عذوبةُ ثغرِكِ أم تراه سحرٌ مريبْ؟
تغريني الحكاياتُ والشرفاتُ البعيدة.. فأصعد اليها
برغمِ العواصفِ والرقيبْ
ترسمُ لي من دهشةِ الكلمات درباًً
محفوفةً بموتٍ عجيبْ
لأعبرَ على جسرِ خوفي
الى جنةٍ من حروفِكِ وحروفِي
تجرّدني من حزنٍ أبدي
برغمِ العواصفِ والرقيبْ
ترسمُ لي من دهشةِ الكلمات درباًً
محفوفةً بموتٍ عجيبْ
لأعبرَ على جسرِ خوفي
الى جنةٍ من حروفِكِ وحروفِي
تجرّدني من حزنٍ أبدي
تحرّرني من ظلام ليلٍ وماضٍ كئيب
للنهارِ رائحةُ المطرِ فوق الترابِ الغريبْ
وللضبابِ غلالاتٌ تتسللُ فوقَ قصرِكِ وتغيبْ
ثلجٌ يذوبُ.. قطراتٌ تسيلُ على نافذتي
تكتب اسمَكِ.. أشعارَكِ بين العتمةِ والنورْ
أراك من خلفها تجلسين منذُ عصورْ
في سأمٍ رتيبْ
أركضُ اليك.. يصطدمُ رأسي بالجدارْ
تحاصرني جدرانُ القبيلةِ بالنارْ
حورية ً تجلسين على صخرةٍ وحيدة
كما كنتِ في البدايةْ
جاء اليك ولم ينتظر الحكايةْ
سيفهُ مشرعٌ على الاجساد يرسمُ
حدودَ النهايةْ.
فردوسُك وهمٌ لا يدوم سوى لحظاتْ
حلمٌ مبللٌ بأنّاتِ موتٍ قريبْ
ثلجٌ يذوبُ.. قطراتٌ تسيلُ على نافذتي
تكتب اسمَكِ.. أشعارَكِ بين العتمةِ والنورْ
أراك من خلفها تجلسين منذُ عصورْ
في سأمٍ رتيبْ
أركضُ اليك.. يصطدمُ رأسي بالجدارْ
تحاصرني جدرانُ القبيلةِ بالنارْ
حورية ً تجلسين على صخرةٍ وحيدة
كما كنتِ في البدايةْ
جاء اليك ولم ينتظر الحكايةْ
سيفهُ مشرعٌ على الاجساد يرسمُ
حدودَ النهايةْ.
فردوسُك وهمٌ لا يدوم سوى لحظاتْ
حلمٌ مبللٌ بأنّاتِ موتٍ قريبْ
تقتلني عيونُك الصامتةُ على مذبحِ عشتار
فأنحني
للموتِ .. للحزنِ.. للذكرياتْ.
للذكرياتِ مرارةٌ تترسبُ في قاعِ الروح
فأنحني
للموتِ .. للحزنِ.. للذكرياتْ.
للذكرياتِ مرارةٌ تترسبُ في قاعِ الروح
تثوي هامدةً ككتبٍ عتيقةْ
كزخرفةٍ خضراءَ مطرزةِ الحواشي
على جدرانِ مقامِ الوليّ
أو كآثارٍ غائرةٍ عميقةْ
أو كآثارٍ غائرةٍ عميقةْ
في حنايا قلبٍ نازفِ الجروح.
كم تساءلتُ عن السر يا سيدتي..
كيف تركناها تموتُ بحدِّ السيفِ
بين أيدينا الحقيقةْ؟
بين أيدينا الحقيقةْ؟
لا أحدَ يعرفُ من قتلَ شهرزاد
تفرّقَ دمُها بين القبائلْ
وأنا في الوادي السحيقِ
أنتظر نهايتي كهلالٍ آفلْ
تفرّقَ دمُها بين القبائلْ
وأنا في الوادي السحيقِ
أنتظر نهايتي كهلالٍ آفلْ
وكلُّ المنسيين بينَ صخورِ السفوح
يقطرُ دمي على حدِّ سيوفِ
من صادروا حلمَ الغدِ الماثل.
من صادروا حلمَ الغدِ الماثل.
للسكونِ صدى خوفٍ قادمٍ من عمقِ التاريخْ
لم يبق سوى الجفافِ والترابِ الغريب.
رحلتْ.. فتلاشت من الأفقِ السنونواتُ وأضاميمُ الضياء
وقفتْ تودّع على حواف الظلالِ الصاعدةِ للسماء
رحلتْ.. فتلاشت من الأفقِ السنونواتُ وأضاميمُ الضياء
وقفتْ تودّع على حواف الظلالِ الصاعدةِ للسماء
سرّحتْ يديها فوق شَعَرِ الرياح وخيوطِ الشمسِ
بلا سناء
نزلتْ دمعةٌ فنبت زهرةٌ تحتَ شجرةِ عنّاب برية
هنا غنّتْ أغنيتها الاخيرة
فولدتْ ياسمينةٌ بيضاء
يولدُ الليلةَ نرجسٌ من كتبِ الطوفان القديمة
يرتدي البياضَ والماءَ وحصى الخلجان
ونظراتِ عاشقٍ ولهان
تسللتُ من القبيلة ووقفتُ عند الفنارْ
تسللتُ من القبيلة ووقفتُ عند الفنارْ
ذاتَ ليلةٍ يتيمة
لأرى ملامحَ وجهها الحزين
تشرقُ بالدمعِ كالامطارْ
تشرقُ بالدمعِ كالامطارْ
لكنها غابت وراء سوادِ الامواج الليلية
أماتتْ شهرزاد؟
أراها في ورقي الذابل
طيفاً .. أسمعها في كلِّ قصةٍ شرقيةْ
صوتُها الآتي عبر أساطيري
أراها في ورقي الذابل
طيفاً .. أسمعها في كلِّ قصةٍ شرقيةْ
صوتُها الآتي عبر أساطيري
ما زال يترددُ فوقَ الغيمِ
فلا يرجعُ سوى الصمتِ..
ولا يرجع سوى الغريب..
للمطرِ رائحةُ النهارِ والموتِ..
فلا يرجعُ سوى الصمتِ..
ولا يرجع سوى الغريب..
للمطرِ رائحةُ النهارِ والموتِ..
* الصورة أعلاه هي تمثال شهرزاد المنصوب في وسط بغداد للنحات العراقي الكبير محمد غني حكمت