
طقوس الكتابة والابداع في رمضان
لقاء مع صحيفة الدستور أجراه الشاعر عمر أبو الهيجاء بتاريخ 25/8/2009
لرمضان عند كافة الناس طقوس خاصة يمارسونها بأشكال مختلفة ، وخاصة الكتاب والادباء لهم طقوس ربما تختلف عن غيرهم في رمضان من حيث قضاء اوقاتهم سواء في الكتابة او القراءة او ربما الاستراحة من التحبير في الشهر الكريم والتفرغ الى العبادة التواصل مع الآخرين في الامور الحياتية.
"الدستور" التقت بعض المبدعين الاردنيين وسألتهم عن طقوسهم الابداعية في رمضان وإيقاع هذا الشهر الفضيل بالنسبة لهم ، فكانت هذه الرؤى المختلفة في الاجابات:
اياد نصار: رمضان منجم للكتابة
رمضان منجم للكتابة بالنسبة لي وخاصة القصة القصيرة. إذ تفرض أجواء رمضان نفسها على الكاتب في كل مكان وفي كل وقت من يومه المعتاد. إن مشاهدة صور معاناة الناس التي تملأ شوارعنا ومحلاتنا وبيوتنا في جو حار تزيده الاسعار لهيبا تلهمني أفكاراً لا يمكنني أن أتفاداها طالما أن الادب في إحدى تجلياته هو التعبير الفني عن وطأة الواقع وآلام الانسان وغول الفقر الذي يسرق بهجة الناس في شهر يفترض أنه فرض بالاساس لاعادة البسمة الى وجوههم. وتولّد التقارير الصحفية عن حالات المعاناة الانسانية في الاردن ومشاهد رمضان الحزينة في بعض الدول المنكوبة بفقدان الامن كالعراق وفلسطين لدي إحساساً مريراً بالشقاء الانساني الذي ظل دائما دافعا للكتابة لدى أغلب المبدعين. كما يرتبط رمضان في ذهني دائما بالاعمال الدرامية التراثية وخاصة الاندلسية فأحس برغبة لا تقاوم في معايشة أجواء جميلة من ابداع اللغة والموسيقى مما يحفزني على اعادة قراءة ابداعات تلك المرحلة نثرا وشعرا والنظر الى تقنياتها الاسلوبية السردية بمنظور معاصر. لهذا إن اجمل أوقات الكتابة عندي في رمضان هو آخر الليل حينما يسود السكون بعد يوم حافل.
للاطلاع على الموضوع في الصحيفة يرجى الضغط على العنوان أعلاه